رسالة ترحيب

الرئيس التنفيذي

إنه لمن دواعي سروري أن أرحب بكم في بورصة قطر. وعلى اعتبار أن مؤسستنا تستلهم رؤية قطر الوطنية في تركيزها على تحقيق الاستدامة والمساهمة في جوانب التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية، فإننا نلتزم بالتميز وتحويل البورصة إلى مركز مالي مهم على المستوى الاقليمي والدولي. تبرز أهمية البورصات باعتبارها العمود الفقري لحركة رأس المال وعاملا أساسيا في تنمية الاقتصاد، ولعل أهميتها لا تكمن فقط باعتبارها مكانا لتداول الأوراق المالية فحسب بل تخطت ذلك لتلعب أدورا أخرى هامة على صعيد الاقتصاد الكلي ، والمساهمة الفاعلة في عملية التنمية الاقتصادية على غرار توفير رأس المال والسيولة فيما يعرف بتكوين وتخصيص رؤوس الأموال وتهيئة مناخ جاذب للاستثمار. ومن هذا المنطلق وفي ظل حرصنا على المساهمة في رؤية قطر الوطنية 2030، وفي إطار سعي البورصة لتحقيق التنوع والاستدامة والتنافسية العالية باعتبارها جزءا حيويا وهاما للاقتصاد الوطني، حققت بورصة قطر العديد من الانجازات فيما يتعلق بتنفيذ خطط طموحة لتنويع الاقتصاد وتمكين القطاع الخاص وتقليل الاعتماد على القطاع الهيدروكربوني. وعلى هذا الأساس، تعتبر البورصة منصة لتنويع الاقتصاد فهي منصة لتخصيص رأس المال للشركات والمشاريع الحكومية. وهي منصة لزيادة رأس المال من خلال توفير السيولة للشركات القائمة. وهي منصة لبرنامج الخصخصة الحكومية. وهي منصة لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة من خلال سوق بورصة قطر للشركات الناشئة. وهي منصة تضم مجموعة متنوعة من القطاعات الاقتصادية مثل البنوك والصناعات والعقارات وغيرها. وهي تشكل المكان الأفضل للمستثمرين الذي يوفر لهم مجموعة متنوعة من المنتجات والأدوات الاستثمارية ويتيح لهم تنمية مدخراتهم من جهة والمساهمة في دعم الاقتصاد الوطني من جهة أخرى . لقد حفلت الأعوام السابقة بالعديد من الإنجازات الهامة، وسنسعى دائمًا كي يكون المستقبل كذلك. العمل يقود إلى مزيد من العمل، والإنجاز يقود إلى مزيد من الإنجاز، وكلنا أمل وعزم أن نكمل ما بدأناه.

رئيس مجلس الإدارة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
واصلت بورصة قطر خلال الأعوام الماضية جهودها الحثيثة الرامية إلى تحقيق أهدافها الاستراتيجية وتعزيز دورها الاستثماري محليا ودوليا. واستطاعت البورصة أن تحقق العديد من الانجازات في سعيها لأن تكون منصة لتنويع الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة بما يشمل جميع مرتكزات التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية الواردة في رؤية قطر الوطنية 2030. وقد تنوعت هذه الانجازات خلال العام المنصرم سواء على مستوى الأداء أوفي مجال تحسين البنية التحتية أو في مجال المسؤولية الاجتماعية ونشر الثقافة الاستثمارية بين أفراد المجتمع أو في مجال الترويج الاستثماري من خلال تحسين الشفافية وتطوير علاقات المستثمرين والحراكات الاقتصادية الدولية وتطوير الإفصاح ونشر المعلومات وفقا لأفضل الممارسات الدولية. إننا نسعى إلى مواصلة مسيرة التقدم والنمو واضعين المستقبل نصب أعيننا ومستندين إلى مجموعة من الركائز المبنية على الأسس السليمة في مجال البورصات وأفضل الممارسات في أسواق رأس المال العالمية مع التركيز على تحقيق النمو المستدام. لقد قطعت بورصة قطر شوطا كبيرا في مسيرة تعزيز الاستثمار وتكريس ثقافة استثمارية ناضجة انعكست من خلال الوعي الاستثماري الذي تبدى لدى مختلف فئات المستثمرين في السوق التي استندنا في تطويرها إلى مجموعة من الركائز المبنية على الأسس السليمة في مجال عمل البورصات وإلى أفضل الممارسات العالمية لتحقيق نمو مستدام. إن إيماننا بأن بورصة قطر هي إحدى ركائز الاقتصاد الوطني كان دافعا لنا في تقديم أفضل الخدمات للمستثمرين المحليين والدوليين ، وذلك من خلال توفير أدوات استثمارية جديدة وآليات تعزز السيولة في السوق مع التركيز على ترسيخ أسس العدالة والنزاهة وتوفير المعلومات وتعزيز الإفصاح في السوق وتشجيع الشركات العائلية والخاصة على التحول إلى شركات مساهمة عامة تقوم بدورها في رفد الاقتصاد الوطني.